في الحقيقة، ما يحدث هو العكس تمامًا: كلما أغرقنا العميل بالمعلومات، كلما ارتبك أكثر.
وليس فقط بسبب كثرة التفاصيل، بل لأننا — كمسوّقين ومطورين — نفترض أن العميل يعرف ما يحتاجه.
المساحة... مجرد رقم
خذ هذا السيناريو:
عميل يبحث عن شقة لا تقل عن 150 مترًا.
يشاهد إعلانًا يذكر بوضوح: "شقة 150 م²، ثلاث غرف، حمامين، صالة، مطبخ، إطلالة على الشارع."
لكنه يمر عليه مرور الكرام. لا إعجاب، لا رسالة، لا تفاعل.
ثم يرى إعلانًا آخر يقول:
"شقة بتقسيم معماري مثالي، صممها أحد أبرز الأسماء في السعودية، بزاوية معيشة تجمع الأسرة، ومساحة نوم بعيدة عن الضوضاء، وإطلالة ساحرة على شروق المدينة."
هنا يتوقف. يتفاعل. يسأل.
ثم يكتشف أن الشقة 130 مترًا فقط.
لكنه يقول: "هذي اللي كنت أدور عليها!"
الحقيقة المخفية: العميل لا يدرك دائمًا احتياجه
ما يحتاجه العميل لا يظهر دائمًا في أرقامه.
هو يطلب 150 مترًا، لكنه يظن أن هذا الرقم يضمن له الراحة.
بينما الراحة قد تكون في تصميم بـ130 مترًا… بسيناريو معيشة أذكى، وبيئة مصممة بعناية.
هنا يأتي دور المحتوى الحقيقي
المحتوى العقاري الذكي لا يكرر عبارات السوق المعلبة.
هو لا يبيع "وحدة"، بل يروي "قصة معيشة."
هو لا يروج للأمتار، بل يثير خيال الشخص حول كيف يمكن أن يعيش هنا.
الفرق بين إعلان ناجح وآخر عادي، ليس في الجرافيك أو جودة التصوير — بل في:
هل تكلمت مع العميل بلغته الحقيقية؟ أم خاطبته بلغة الجداول؟
التسويق العقاري بحاجة لثورة في الأسلوب
لا نريد أن نخبر العميل كم عدد الأمتار، بل نريه كم عدد اللحظات الجميلة التي سيعيشها داخل هذه المساحة.
لا نريد أن نُظهر المساحة، بل الإحساس الذي ستخلقه.
لا نبيع منتجًا… نبيع أسلوب حياة.
في "وصـف للحلول الإبداعية"، هذه فلسفتنا.
نصنع حملات عقارية لا تنطق فقط بالمميزات…
بل تكشف القيمة الحقيقية التي ربما لا يعرف العميل نفسه أنه يبحث عنها.
نحترم عقل العميل، ونثق أن وراء كل طلب ظاهري، احتياج حقيقي يحتاج فقط أن نوجهه بشكل مختلف.
هل محتواك يتحدث عن مشروعك؟
أم فقط يُظهر رقمه في السوق؟
#وصـف
#تسويق_عقاري_إبداعي
#RealEstateBranding
#التصميم_قبل_المساحة
#نبض_المدن_ومفاتيحها
